لغتي الخالدة

تحويل نص حواري لنص سردي

النص الحواري

دخل أحد الصحابة مسجد رسول الله صلى عليه و آله وسلم في غير وقت الصلاة فوجد غلاماً لم يبلغ العاشرة من عمره قائماً يصلى بخشوع انتظر حتى انتهى من صلاته فجاء إليه وسلم عليه وقال له: يا بني ابن من أنت؟ فطأطأ الغلام رأسه وانحدرت دمعه على خده ثم رفع رأسه وقال: يا عم إني يتيم الأب والأم فرق له الصحابي وقال له: يا بني أترضى أن تكون ابنا لي؟ فقال الغلام: هل إذا جعت تطعمني؟ قال: نعم فقال الغلام: هل إذا عريت تكسوني؟ قال: نعم فقال الغلام: هل إذا مرضت تشفيني؟ قال الصحابي ليس إلى ذلك سبيل يا بني قال الغلام: هل إذا مت تحيني؟ قال الصحابي: ليس إلى ذلك سبيل قال الغلام: فدعني يا عم للذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين فسكت الصحابي ومضى لحاله وهو يقول آمنت بالله من توكل على الله كفاه .

النص السردي

عندما دخل أحد الصحابة مسجد رسول الله صلى عليه و آله وسلم في غير وقت الصلاة رأى غلاماً لم يبلغ العاشرة من عمره قائماً يصلى بخشوع انتظره حتى انتهى من صلاته فجاء إليه وسلم عليه سائلا إياه من أنت ؟ فأجابه الغلام بعد أن طأطأ رأسه وانحدرت دمعة على خده أنه يتيم الأب و الأم

، رقَّ قلب الصحابي لحاله وطلب من الغلام أن يكون ابنًا له ، بادر الغلام بتوجيه أسئلةٍ للصحابي ليتعرف عما إذا كان قادرًا  على إطعامه إذا جاع  و كسوه إذا عُري  وشفائه إذا مَرض و إحيائه إذا مات ، فرد الصحابي أنه يستطيع على إطعامه و كسوه لكنه يعجز عن شفائه إذا مرض و إحيائه إذا مات لأن ليس له إلى ذلك من سبيل ، عندها طلب الغلام من الصحابي أن يدعه لخالقه مستشهدا بقوله تعالى : (  الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ) فسكت الصحابي ومضى لحاله  قائلا : آمنت بالله  ، من توكل على الله كفاه .